ما الهدف أو الغرض من الفتوحات الإسلامية؟ - مداونة فيد واستفيد

اخر الأخبار

الأحد، 22 يناير 2017

ما الهدف أو الغرض من الفتوحات الإسلامية؟

ما الهدف أو الغرض من الفتوحات الإسلامية؟

ما الهدف أو الغرض من الفتوحات الإسلامية؟

كانت الفتوحات الإسلامية غرضها الأول والأخير هي ليخرجوا العباد من عبادة العباد إلي عبادة رب العباد، وما يصحب هذا من تحرير العبيد وتطبيق العدل في ارض الله.

والدليل علي ذلك
قال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبة وسلم يوصي الجيش في غزوة مؤته: «أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً، إغزوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءً».
وقال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (لا تقتلوا صبياً ولا إمراة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً ولا تقطعوا مُثمراً ولا تخربوا عامراً ولا تذبحوا بعيراً ولا بقرة الا لمأكل ولا تٌغرقوا نحلاً ولا تحرقوه).
ردا علي ان الاسلام انتشر بحد السيف؟
ما الهدف أو الغرض من الفتوحات الإسلامية؟
صورة ما الهدف أو الغرض من الفتوحات الإسلامية؟ مداونة فيد واستفيد

ولما دخل في الاسلام الكثير من الناس بعد الفتوحات مباشرة، لماذا كان هدف العبيد للدخول في الاسلام هو فقط انه لا فرق بين ابيض واسود ولا عربي علي اعجمي الا بالتقوي، لماذا كل من قرأ عن سياسة الاسلام ودبلوماسية الاسلام وفتوحات الاسلام الا وانبهر بها.
قصة إسلام المستشرق حسين روف
جاء اهتمام مستر روف بالإسلام ودراسته للإسلام متأخرة بالنسبة للأديان والعقائد الأخرى، برغم إقامته في بعض البلاد العربية؛ وكان أول تعرُّف له عليه عن طريق قراءاته لترجمةٍ للقرآن الكريم وضعها (رودويل)، إلا أنه لم يتأثر بها؛ لأنها لم تكن ترجمة أمينة صادقة، وكان شأنها في ذلك شأن كثير من الترجمات المماثلة، التي يشوبها الجهل أو الأغراض العدائية، والتي صدرت بعدة لغات أجنبية.
غير أنه -لحسن حظه- التقى بأحد دعاة الإسلام المثقفين المخلصين الذين يتقدون حماسًا له، وإخلاصًا في تبليغه للناس، فقام بتعريفه بعضَ حقائق الإسلام، وأرشده إلى إحدى النسخ المترجمة لمعاني القرآن الكريم، ترجمها أحد العلماء المسلمين، وأضاف إليها تفسيرًا واضحًا مقنعًا بُني على المنطق والعقل، فضلاً عن توضيح المعاني الحقيقية التي تعجز عن إبرازها اللغة الإنجليزية، كما أرشده إلى بعض الكتب الإسلامية الأخرى التي تتسم بالصدق والبرهان الساطع، فأتاح له كل ذلك أن يُكوِّن فكرة مبدئية عن حقيقة الإسلام، أثارت رغبته في الاستزادة من المعرفة به وبمبادئه وأهدافه عن طريق المصادر العلمية غير المغرضة.
وقد أكدت صلاته ببعض الجماعات الإسلامية، ودراسته لأحوالهم عن كَثَبٍ مدى تأثير الإسلام في سلوكهم وروابطهم؛ فتأكَّدت بذلك في نفسه فكرته المبدئية عن عظمة الإسلام، فآمن به كل الإيمان(1).

أما لماذا أسلم هذا المستشرق الإنجليزي؟

فيصف تجربته لاعتناق الإسلام حيث يقول:
"ذات يوم من عام 1945م إلف وتسعمائة وخمسة وأربعون دُعيت من بعض الأصدقاء لمشاهدة صلاة العيد، وتناول الطعام بعد الصلاة، فكانت تلك مناسبة طيبة لأرى عن قربٍ ذلك الحشد الدوليّ من المسلمين، لا تجد فيهم تعصبًا قوميًّا أو عرقيًّا… هناك قابلت أميرًا تركيًّا وإلى جواره كثير من المعدمين، جلسوا جميعًا لتناول الطعام، لا تلمح في وجوه الأغنياء تواضعًا مصطنعًا أو تكلفًا وتظاهرًا كاذبًا بالمساواة، كذلك الذي يبدو على الرجل الأبيض في حديثه إلى جاره الأسود، ولا ترى بينهم من يعتزل الجماعة أو ينتحي فيها جانبًا أو ركنًا قصيًّا، ولا تلمح بينهم ذلك الشعور الطبقي السخيف الذي يمكن أن يتخفى وراء أستار مزيفة من الفضيلة".

"ويكفيني أن أقول بعد تفكير وتدبُّر: إنني وجدت نفسي تلقائيًّا أهتدي إلى الإيمان بهذا الدين بعد دراستي جميع الأديان الأخرى المعروفة في العالم دون أن يشد انتباهي، ودون أن أقتنع بأيِّ دينٍ منها".

ثم أشاد بأخلاق المسلمين وسماحتهم وكرمهم، وأشار إلى قدرة الإسلام على علاج مشكلة التفاوت الاجتماعي والصراع الطبقي بقوله:

"لقد سافرت إلى أقطار كثيرة في أنحاء المعمورة شرقها وغربها، وأتيحت لي الفرصة لأرى كيف يستقبل الغريب في كل مكان، وأن أعرف أين يكون إكرامه أول ما يخطر لي على البال، وأن يكون العُرف الأول هو (التحري عنه وعن المصلحة أو الفائدة التي قد تأتي من مساعدته)، فلم أجد من غير المسلمين مَن يدانيهم في استقبال الغريب والحفاوة به وإكرامه والعطف عليه دون انتظار مقابل، أو دون توقع مصلحة... ومن الناحية الاقتصادية نجد أن الجماعات الإسلامية هي وحدها التي أزالت الفوارق بين الأغنياء والفقراء بطريقة لا تدفع الفقراء إلى قلب كيان المجتمع، وإثارة الفوضى والأحقاد"

هناك تعليق واحد: